وداعًا للروتين.. تعرف على التكنولوجيا المستخدمة في العاصمة الإدارية
تسعى الدولة المصرية لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل والسريع في مجال تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، بعد سنوات عانت مصر منها من البيروقراطية والروتين الحكومي الذي كان السبب الأول في تأخرها و تراجع الاستثمارات بها، ولكن مع انطلاق العاصمة الإدارية الجديدة، ونقل المقرات الحكومية إليها سعت الدولة المصرية لا لنقل الحوائط والجدران ولكن لبناء دولة حديثة تعمل وفقًا لأحدث التقنيات وتكون العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من مدن الجيل الرابع مدن ذكية تسهل حياة سكانها وتمنحهم حياة أكثر راحة وسهولة ومع جذب استثمارات الشركات العالمية.
التحول الرقمي.. إنجاز وأرشفة وحماية لجميع الخدمات الحكومية
ولتحقيق حلم العيش في المدن الذكية والاعتماد على التكنولوجيا في العاصمة الادارية كان لابد من التحول الرقمي للوزارات والهيئات الحكومية لتسهيل حياة المواطنين والاعتماد على التكنولوجيا في جميع نواحي الحياة لذلك عملت الحكومة المصرية من خلال وزارة الاتصالات على تحسين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للوصول لإداء حكومي بجودة متميزة وبيئة عمل منجزة وتساهم في تقديم أفضل خدمة للمواطنين، وذلك من خلال أرشفة جميع الأوراق والملفات المتداولة داخل الحكومة، وإنشاء بنية تحتية معلوماتية قوية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية مع توفير أقصى درجات الحماية لهذه المعلومات خاصة وكونها أمن قومي من الدرجة الأولى.
تقنية الجيل الخامس في العاصمة الإدارية و22 دولة فقط
ومن أهم عناصر التحول الرقمي لبناء المدن الذكية التي سيكون التكنولوجيا في العاصمة الإدارية من أهم صورها هي توافر تقنية الجيل الخامس، المتوافرة في 22 دولة فقط حول العالم، حيث ستساهم في تقديم مستوى فاخر من الحياة من خلال الاعتماد على الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت، ودعم تقنيات الواقع الافتراضي، ودعم قطاع الصحة والمساهمة في تطويره، مع التوسع في استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في المواصلات العامة، كما ستساهم التكنولوجيا المستخدمة في العاصمة الادارية في جذب استثمارات الشركات التكنولوجية العالمية وزيادة الاستثمار بصفة عامة لتوفير فرص عمل.
تمتع بمزايا المدن الذكية في العاصمة الإدارية الجديدة
ومن أهم مميزات المدن الذكية وتحديدًا التكنولوجيا المستخدمة في العاصمة الادارية هي مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات على الكوكب فاعتمادها بشكل كبير على التطبيقات الذكية خاصة في المواصلات العامة والطرق يقلل من انبعاثات الكربون فمثلًا عند توافر شبكة مواصلات جيدة فهي تعمل وفق مواعيد محددة يمكنك متابعة مسارها عبر الانترنت مع توافر وسائل مثل مونوريل في العاصمة الإدارية والقطار الكهربائي كل هذا يقلل من حركة مُلاك السيارات ويعزز فكرة النقل الجماعي، مع توافر محطات لشحن السيارات الكهربائية لزيادة عددها، مما يعمل على تقليل العوادم والملوثات حيث تسعى المدن الذكية للوصول إلى نسبة 0% كربون، كما تتبع هذه المدن أنظمة متطورة في التخلص من المخلفات وإعادة التدوير، كذلك الحفاظ على المياه والمساهمة في ترشيد استهلاك الكهرباء.
التكنولوجيا في العاصمة الادارية.. تجربة عيش فريدة
بالطبع ستوفر التكنولوجيا المستخدمة في العاصمة الادارية تجربة عيش فريدة من نوعها وجديدة على المصريين، فهي حلمهم الذي أوشك على التحقق في العاصمة الإدارية الجديدة للقضاء على أي مشكلات واجهتهم في السابق فمثلاً للطوارئ والبلاغات سيكون هناك رقم موحد و112 للنجدة والمطافئ والإسعاف، مع تواصل الكتروني عبر الفيديو مع الشاكي للقضاء على مشكلة عدم الاستجابة الفورية للشكاوى، مع إمكانية تحديد موقع وأرقام أصحاب البلاغات الوهمية، كذلك سيكون هناك أبليكشن موحد للعاصمة لسداد جميع فواتير الغاز والكهرباء والمياه مع ربطه بالحساب البنكي للمواطن، كل هذا ضمن الخدمات الأساسية للعاصمة ولخدمات أكبر وأكثر يمكنك شراء وحدة في مشروع شركة العتال كمبوند Parklane أول مجمع سكني في العاصمة الإدارية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي يوفر شواحن السيارات الكهربائية، والامن الإلكتروني، مع تشغيل وصيانة الكمبوند عن بُعد.
منها مدينة المعرفة.. مشاريع وزارة الاتصالات في العاصمة الإدارية الجديدة
يقع على وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدور الأكبر في هذه التحول الرقمي وبناء البنية التحتية الحديثة اللازمة لتشغيل التكنولوجيا في العاصمة الادارية وغيرها من مدن الجيل الرابع لذلك أنشأت الوزارة أكاديمية وزارة الاتصالات لدعم وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي التي تضم العديد من الكوادر الهامة في هذا المجال.
كما تمتلك وزارة الاتصالات وتكنوجيا المعلومات 3 مشاريع هامة تساهم في الحفاظ على مستوى التكنولوجيا المستخدمة في العاصمة الادارية وهي مبنى وزارة الاتصالات بالعاصمة الجديدة، ومبنى البريد المصري بالعاصمة، ومدينة المعرفة التي تضم 4 مباني وهي مبنى جامعة مصر المعلوماتية والتي تم إنشائها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ليكون المبنى بمثابة أول جامعة في الشرق الأوسط وأفريقيا متخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كذلك مبني للتدريب والذي يضم فرع لكل من المعهد القومي للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات التابعين لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تضم المرحلة الأولى أيضًا مبنى للبحوث والتطوير في التكنولوجيا المساعدة وكذلك مبنى للابتكار والبحوث التطبيقية مع أكبر مركز لصناعة الإلكترونيات، كل هذه المشاريع تهدف لتخريج وتأهيل أجيال من الشباب المتخصص في مجالات التكنولوجيا المتقدمة ومواكبة تطورها السريع لتصبح مصر رائدة في هذا المجال مستقبلًا و التكنولوجيا في العاصمة الإدارية وغير من المدن الذكية الأحدث في العالم.