تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على صحتك

تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على صحتك

هل تقضي ساعات طويلة أمام شاشات الهاتف الذكي أو الكمبيوتر أو التلفزيون؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت معرض لخطر التعرض للضوء الأزرق، وسنتعرف في هذا المقال ما هو تأثير الضوء الازرق فى الشاشات علي صحتك.

تأثير الضوء الازرق فى الشاشات

تعيش الحياة الحديثة في عصر التكنولوجيا المتقدمة، حيث أصبحت الشاشات متواجده في حياتنا اليومية. سواء كنا نستخدم الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية أو حتى الحواسيب الشخصية، فإننا نقضي ساعات طويلة أمام شاشات العرض. وفي هذا السياق، أصبحت مشكلة الضوء الأزرق التي تنبعث من هذه الشاشات واحدة من القضايا الهامة التي تشغل بال العديد من الأفراد.

يُعتبر الضوء الأزرق جزءًا من الطيف الضوئي الذي يصدر من الشمس ويلعب دورًا حيويًا في تنظيم دورة النوم لدينا. ومع ذلك، ينبعث هذا النوع من الضوء أيضًا من شاشات الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها بشكل يومي. يثير هذا الأمر الاهتمام والقلق حيال تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على صحتنا.

في هذا المقال، سنستكشف عن كثب تأثير الضوء الازرق فى الشاشات الناتج من الأجهزة الإلكترونية على صحتنا. سنلقي نظرة على الأبحاث العلمية الحديثة والنتائج التي تشير إلى الآثار السلبية المحتملة لتعرضنا المستمر لهذا النوع من الضوء. كما سنستعرض بعض الإرشادات والحلول العملية للتقليل من تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على صحتنا وجودتنا العامة.

إذا كنت تعتمد على الشاشات بشكل كبير في حياتك اليومية، فإن هذا المقال سيقدم لك رؤية شاملة حول كيفية تفهم تأثير الضوء الازرق فى الشاشات وكيف يمكنك اتخاذ خطوات للحفاظ على صحتك وراحتك أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية.

ما هو الضوء الأزرق؟

ما هو الضوء الأزرق؟

الضوء الأزرق، وهو نوع من الأنواع المرئية للضوء، يشكل حوالي ثلث الضوء الذي يمكن للعين البشرية رؤيته، وفقًا لما ذكرته جامعة كاليفورنيا في ديفيس للصحة. يوجد في مصادر الضوء الطبيعية والاصطناعية على حد سواء، ويتميز بأنه يحتوي على أقصر طول موجي في الطيف المرئي (بالمقارنة مع الضوء الأحمر أو الأخضر).

يتسبب الطول القصير لهذا الضوء في تشتته أكثر من الألوان المرئية الأخرى؛ وهذا هو السبب في ظهور السماء بلون أزرق. يحيط بك هذا النوع من الضوء لفترة كبيرة من اليوم، فلماذا أصبحت مصدرًا للقلق الصحي الآن؟

الضوء الأزرق يكون سببًا في هذا القلق بسبب التعرض المستمر له، خاصةً من خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على شاشات مضاءة. هذا التعرض للضوء الأزرق، خاصة في فترات المساء والليل، يمكن أن يؤثر على الساعة البيولوجية لدينا، وهي الساعة الحيوية التي تنظم دورات النوم والاستيقاظ. الأبحاث تشير إلى أن التعرض الزائد للضوء الأزرق، خاصةً قبل النوم، قد يعيق إنتاج هرمون النوم الميلاتونين، مما يؤدي إلى صعوبة النوم وتدني جودة النوم.

علاوة على ذلك، تم ربط التعرض المستمر للضوء الأزرق بحالات إجهاد العين الرقمية، والتي تشمل أعراضًا مثل إجهاد العين، والعيون الجافة، والصداع، وصعوبة التركيز. تظل تأثيرات التعرض المطول للضوء الأزرق على المدى الطويل موضوعًا للبحث المستمر، ولكن التأثير التراكمي على صحة العيون ونمط النوم دفع الأفراد والباحثين على حد سواء لاستكشاف وسائل للتخفيف من هذه المخاوف.

ورغم أن الضوء الأزرق هو جزء طبيعي من أشعة الشمس ويلعب دورًا في تنظيم يقظتنا خلال النهار، إلا أن التعرض المتزايد لمصادر صناعية للضوء الأزرق في الحياة الحديثة أثار تساؤلات حول تأثيره المحتمل على الصحة البشرية، خاصة فيما يتعلق بالنوم وصحة العيون. مع التوغل العميق في العصر الرقمي، أصبح فهم وإدارة تعرضنا للضوء الأزرق ضروريًا للحفاظ على الرفاهية العامة.

المخاوف الصحية المحتملة من التعرض للضوء الأزرق:

  • اضطراب النوم: يمكن أن يمنع التعرض للضوء الأزرق إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على تنظيم النوم. يمكن أن يؤدي هذا إلى صعوبة في النوم، والبقاء نائمًا، وتجربة نوعية نوم سيئة.
  • إجهاد العين: يمكن أن يسبب الضوء الأزرق إجهاد العين، وتشمل أعراضه جفاف العين، وتشوش الرؤية، والصداع.
  • زيادة خطر الإصابة بالتنكس البقعي: تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض طويل المدى للضوء الأزرق قد يزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر لدى البالغين الأكبر سنًا.

نصائح لتقليل التعرض للضوء الأزرق:

  • قلل من وقت استخدام الشاشات قبل النوم: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.
  • استخدم مرشحات الضوء الأزرق: تحتوي العديد من الأجهزة الإلكترونية على مرشحات ضوء زرقاء مدمجة يمكن تمكينها لتقليل انبعاث الضوء الأزرق. يمكنك أيضًا شراء نظارات مرشحة للضوء الأزرق.
  • ازيد من التعرض للضوء الطبيعي: يمكن أن يساعد قضاء الوقت في الخارج خلال النهار في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية وتقليل اعتمادك على مصادر الضوء الاصطناعية في المساء.

هل يؤثر الضوء الأزرق على صحة عينيك؟

هل يؤثر الضوء الأزرق على صحة عينيك؟

المسألة المتعلقة بتعرض العيون للضوء الأزرق الناتج عن أجهزة الإضاءة بالصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED) وتأثيره المحتمل على صحة العين قد تكون موضوعًا للأبحاث والمناقشات المستمرة. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية بناءً على المعلومات المقدمة:

  1. الضوء الأزرق والإضاءة:
    • العديد من الأجهزة، بما في ذلك الهواتف الذكية والكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية، تستخدم صمامات الثنائية الباعثة للضوء باللون الأزرق لإنشاء ضوء أبيض للإضاءة.
    • الضوء الأزرق موجود أيضًا في أشعة الشمس، حيث يعد الشمس هو المصدر الرئيسي، ولكن النظر إلى السماء الزرقاء عادةً لا يؤدي إلى مشاكل في العين، وفقًا لمجلة “Eye”.
  2. المخاوف بشأن التعرض الطويل المدى:
    • بعض الباحثين يعبرون عن قلقهم بشأن التعرض الطويل للضوء الأزرق الاصطناعي عند إضاءة منخفضة عن كثب وتأثيراته المحتملة على الصحة.
    • الأبحاث في مجلة “Heliyon” تشير إلى أن التعرض المطول للضوء الأزرق من الأجهزة قد يكون له تأثيرات صحية على المدى الطويل.
  3. تأثير فوري على صحة العين:
    • حتى الآن، لا يوجد سبب فوري للقلق بشأن تأثير تعرض العين للضوء الأزرق بشكل شديد على حاسة البصر.
    • تعرض العين للضوء الأزرق من الشاشات ليس هو المصدر الوحيد، والتعرض للسماء الزرقاء أو أشعة الشمس عمومًا لا يؤدي عادة إلى مشاكل في العين.
  4. ضرر الشبكية وصمامات الثنائية الباعثة للضوء:
    • حتى الآن، لا توجد أبحاث تربط بشكل مباشر بين صمامات الثنائية الباعثة للضوء وضرر الشبكية.
    • الباحثون قلقون بشأن تأثير استخدام الأجهزة مثل الكمبيوتر المحمول والهاتف الذكي والأجهزة اللوحية على صحة العين على المدى الطويل، كما ذكرت مجلة “Ophthalmology and Therapy”.
  5. فهم غير كامل:
    • قد لا يكون الفهم الكامل لتأثيرات الأجهزة الباعثة للضوء الأزرق على صحة العين معروفًا حتى الآن.
    • الأبحاث المستمرة ضرورية لفهم الآثار الكاملة للتعرض المطول للضوء الأزرق الاصطناعي.

من المهم أن نلاحظ أن مجال الأبحاث حول هذا الموضوع دينامي، وقد تظهر نتائج جديدة مع مرور الوقت. يمكن للأفراد معالجة مخاوف التعرض للضوء الأزرق عن طريق استخدام فلاتر الضوء الأزرق على الأجهزة وتخصيص فترات راحة من الشاشة، والاهتمام بالصحة العامة للعيون. يوصى أيضًا بإجراء فحوصات دورية للعين والتشاور مع أخصائيي العناية بالعيون للحصول على إرشادات شخصية.

هل يزعج الضوء الأزرق عادات نومك؟

هل يزعج الضوء الأزرق عادات نومك؟

المعلومات التي اقتدمها تتماشى مع الفهم الحالي حول تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على النوم. يعتبر الضوء الأزرق مثبطًا لإنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. يمكن أن يعرض الفصول البلونية، خاصةً من الشاشات مثل الهواتف الذكية، لهذا النوع من الضوء، مما يعيق هذه العملية الطبيعية.

إليك بعض النقاط الرئيسية المتعلقة بالارتباط بين الضوء الأزرق واضطرابات النوم:

  1. قمع الميلاتونين: التخمين بأن الضوء الأزرق قد يؤخر إنتاج الميلاتونين يتفق مع الأبحاث الحالية. الميلاتونين يتم إنتاجه عادة استجابة للظلام، لتحضير الجسم للنوم. يمكن أن يتداخل التعرض للضوء الأزرق، خاصةً في المساء، مع هذه العملية الطبيعية.
  2. تعزيز اليقظة: الفكرة بأن الدماغ يفهم الضوء الأزرق كإشارة لفتحة النهار، مما يعزز اليقظة، مدعومة تمامًا. وهذا هو السبب في توصية الخبراء بتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم، خاصةً للأجهزة التي تبث ضوءًا أزرق.
  3. جودة النوم والمدة: التأثير على جودة النوم والمدة هو قلق شائع. يمكن أن تؤدي اضطرابات نمط النوم إلى زيادة الإرهاق وربما لها تأثيرات طويلة الأمد على الصحة العامة والرفاه.
  4. الاتصال بالصحة العقلية: الإشارة إلى وجود عنصر محتمل للصحة العقلية، مثل الارتباط بين اضطرابات نمط النوم ناتجة عن استخدام الهواتف الذكية والقلق، نقطة مثيرة للاهتمام. الصحة العقلية والنوم تتفاعلان، والاضطرابات في إحداهما يمكن أن تؤثر على الأخرى.
  5. البحث المستمر: كما ذُكر، يحتاج المزيد من البحث لفهم تمامًا نطاق تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على النوم والصحة العقلية. تقوم المجتمع العلمي حاليًا بفحص هذه الروابط، والدراسات المستقبلية قد تقدم رؤى إضافية.

الضوء الأزرق والنوم:

  • يعطل جودة النوم ومدته: أظهرت الدراسات أن التعرض للضوء الأزرق قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في النوم والبقاء نائمًا والشعور بالتعب في اليوم التالي.
  • يؤخر إنتاج الميلاتونين: يُثبط التعرض للضوء الأزرق إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُرسل إشارة إلى النعاس. يمكن أن يخدع عقلك ليعتقد أنه لا يزال نهارًا ، مما يجعل من الصعب النوم.
  • التأثير المحتمل على الصحة العقلية: ارتبطت اضطرابات النوم الناتجة عن التعرض للضوء الأزرق (واستخدام الهاتف الذكي بشكل عام) بزيادة القلق في بعض الدراسات.

ماذا تفعل:

  • حد من وقت الشاشة قبل النوم: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية لمدة ساعة على الأقل قبل وقت النوم.
  • استخدم مرشحات الضوء الأزرق: تحتوي العديد من الأجهزة على مرشحات ضوء زرقاء مدمجة ، أو يمكنك تنزيل تطبيقات ترشح الضوء الأزرق.
  • اصنع روتينًا مريحًا لوقت النوم: تهدئة قبل النوم بأنشطة تعزز الاسترخاء ، مثل القراءة أو أخذ حمام أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.

تذكر:

  • هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآثار طويلة المدى للتعرض للضوء الأزرق بشكل كامل.
  • قد تختلف الحساسية الفردية للضوء الأزرق.
  • يمكن أن تؤثر عوامل أخرى أيضًا على جودة النوم ، مثل الإجهاد وتناول الكافيين.

من خلال اتخاذ خطوات للحد من التعرض للضوء الأزرق قبل النوم ، يمكنك إنشاء بيئة نوم أفضل وتحسين صحتك العامة ورفاهيتك.

فيما يلي بعض النصائح الإضافية للحصول على نوم أفضل:

  • قم بإنشاء جدول نوم منتظم: اذهب إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت كل يوم ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
  • قم بإنشاء بيئة نوم مريحة: تأكد من أن غرفة نومك مظلمة وهادئة وباردة.
  • مارس الرياضة بانتظام: ولكن تجنب النشاط الشاق بالقرب من وقت النوم.
  • تقنيات الاسترخاء: مارس تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل قبل النوم.
  • استشر الطبيب إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم: إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم المستمرة ، فتحدث إلى طبيبك.

من الناحية العملية، يُنصح غالباً بتقليل وقت استخدام الشاشات، خاصةً التعرض للضوء الأزرق، في الساعات القليلة المقبلة للنوم. يمكن أن يسهم ذلك في تعزيز نظافة النوم والرفاه العام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام إعدادات “وضع الليل” على الأجهزة أو ارتداء نظارات تحجب الضوء الأزرق في المساء للتخفيف من تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على النوم.

كيف تحمي صحتك من آثار الضوء الأزرق

كيف تحمي صحتك من آثار الضوء الأزرق

هذه نصائح ممتازة لتقليل التأثيرات الصحية المحتملة للتعرض للضوء الأزرق، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقضون فترات طويلة على الأجهزة الرقمية. إليك ملخص للنقاط الرئيسية:

  1. استخدم مرشحات الضوء الأزرق أو إعدادات الإضاءة الدافئة:
    • قم بتمكين ميزات مثل Night Shift على iPhone أو مرشح الضوء الأزرق على أجهزة Android لتقليل انبعاث الضوء الأزرق.
    • ضبط إعدادات قارئ الكتب الإلكترونية، مثل Kindle، لاستخدام خيارات الإضاءة الدافئة، والتي تكون أكثر لطفًا على العيون.
  2. اتبع قاعدة 20-20-20:
    • اخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة.
    • انظر إلى شيء يبعد على الأقل 20 قدمًا لإعطاء عيونك راحة وتجنب التوتر.
  3. افكر في ارتداء نظارات حماية من الضوء الأزرق:
    • لإركاب جانب الحذر حقًا، قد ترغب في الاستثمار في زوج من النظارات الواقية من الضوء الأزرق أو النظر في الحصول على علاج بفلتر الضوء الأزرق لتطبيقه على نظاراتك العادية. بينما لا يزال الحكم قائمًا على فعاليتها الشاملة – لم تجد دراسة في Frontiers in Neuroscience أي تأثير كبير على الرؤية طويلة المدى للبالغين – فهي ليست كذلك من المرجح أن تسبب مشاكل أيضًا. فكر فيها كإجراء احترازي محتمل.
  4. قلل من استخدام الأجهزة قبل النوم:
    • أخيرًا، ضع أجهزتك بعيدًا عند النوم لمنع مشاكل النوم المتعلقة بالضوء الأزرق. من المسلم به أن هذا أسهل قولًا من فعله بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يستمتعون بالتمرير في وقت متأخر من الليل، ولكن تركها في غرفة أخرى هو طريقة مؤكدة لتجنب التعرض للضوء الأزرق، بالإضافة إلى الإغراء بتصفح هاتفك بعد وقت متأخر من النوم.

من المهم أن نلاحظ أنه في حين أن هذه الإجراءات يمكن أن تكون مفيدة، قد يختلف استجابة الأفراد للضوء الأزرق. قد يكون بعض الأشخاص أكثر حساسية له من الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، الحفاظ على صحة العيون بشكل عام، بما في ذلك الفحوصات الدورية، أمر ضروري لتجنب ومعالجة المشاكل المحتملة المرتبطة بفترات طويلة من الوقت أمام الشاشة.

كن على دراية بالضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة (ولكن لا داعي للذعر)

تقدم بيانك نهجًا معقولًا وحذرًا تجاه تأثير الضوء الازرق فى الشاشات الاصطناعي على الصحة. من المؤكد أن التعرض للضوء الأزرق، خاصةً من الشاشات، قد يؤثر على نمط النوم والرفاهية العامة. النصائح التي قدمتها، مثل تقليل وقت الشاشة في الليل، واستخدام مرشحات الضوء الأزرق، وأخذ فترات راحة للسماح للعيون بالتكيف، تتماشى مع التوصيات الحالية لتقليل الآثار السلبية المحتملة.

من المهم أن نلاحظ أن البحوث حول هذا الموضوع لا تزال قائمة، وعلى الرغم من وجود أدلة تشير إلى أن الضوء الأزرق قد يؤثر على النوم، إلا أن البحث الشامل حول تأثيراته الكاملة وأي عواقب طويلة الأمد لا يزال يجري.

تشجيع الأفراد على الوعي بالتأثيرات المحتملة واتخاذ خطوات نشطة لتقليلها هو نهج مسؤول. كما يجدر بالذكر أن ليس كل ضوء أزرق ضار؛ فالشمس الطبيعية تحتوي على ضوء أزرق، الذي يؤثر إيجابيًا على الدورة اليومية لدينا والرفاهية العامة خلال النهار.

مع تطور فهمنا لتأثير الضوء الأزرق، يمكن للبقاء على اطلاع وتبني عادات صحية أن تسهم في الحفاظ على نظافة النوم الجيدة والصحة العامة.

إليك بعض النصائح لإدارة تعرضك للضوء الأزرق:

    • حد من وقت الشاشة قبل النوم: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لمدة ساعة على الأقل قبل النوم. يمكن أن يمنع الضوء الأزرق المنبعث من هذه الشاشات إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم النوم، مما يجعل من الصعب النوم والبقاء نائمًا.

    • استخدم مرشحات الضوء الأزرق: تمتلك العديد من الأجهزة الآن مرشحات الضوء الأزرق المدمجة، مثل Night Shift على أجهزة iPhone ومرشح الضوء الأزرق على أجهزة Android. تقلل هذه المرشحات من كمية الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة، مما يجعلها أكثر راحة للعينين وربما تحسن جودة النوم.

    • خذ فترات راحة متكررة: امنح عينيك استراحة من الشاشات كل 20-20-20. أي، كل 20 دقيقة، انظر بعيدًا عن شاشتك لمدة 20 ثانية على شيء على الأقل على بعد 20 قدمًا. سيساعد ذلك في تقليل إجهاد العين والتعب.

    • فكر في نظارات حجب الضوء الأزرق: بينما لا تزال الأبحاث حول فعاليتها جارية، يمكن أن تكون نظارات حجب الضوء الأزرق خيارًا إذا كنت قلقًا بشأن التأثير المحتمل للضوء الأزرق على نومك أو صحة عينيك. تحتوي هذه النظارات على طلاء خاص يحجب بعض الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية.

باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكنك المساعدة في تقليل تعرضك للضوء الأزرق وربما تحسين جودة نومك وصحتك العامة. تذكر أن الاعتدال هو المفتاح. استمتع بجهازك بمسؤولية وقم بأولوية النظافة الجيدة للنوم لتحقيق الرفاهية المثلى.

الخاتمة

في الختام، يظهر أن تأثير الضوء الازرق فى الشاشات  على صحتنا يستحق الاهتمام والوعي. على الرغم من أن الأبحاث لا تزال قيد التطوير، يظهر أن هناك ارتباطاً بين التعرض للضوء الأزرق في وقت متأخر من الليل وصعوبة النوم وتأثيرات أخرى على الصحة.

لحماية صحتنا، يمكننا اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة. تقليل وقت استخدام الشاشات في الليل واستخدام مرشحات الضوء الأزرق يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على جودة النوم. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد أخذ فترات استراحة للسماح للعيون بالتكيف مع البيئة المحيطة.

على الرغم من أن لا داعي للذعر بشأن الضوء الأزرق حاليًا، إلا أن التوعية واتخاذ الإجراءات الوقائية تظل خطوات حكيمة. إذا كنت تسعى للحفاظ على نوم صحي وعافية عامة، فقد تكون هذه الخطوات البسيطة هي المفتاح لتحسين جودة حياتك اليومية. تذكر دائماً أن التوازن واتخاذ الإجراءات العملية يمكن أن يسهمان في الحفاظ على صحتك وراحتك النفسية.

مع تحيات موقع فارس الاسطوانات.

يمكنكم متابعتنا على صفحة فارس الاسطوانات على الفيسبوك.

بعض الاسئلة المتداولة حول تأثير الضوء الازرق فى الشاشات على صحتك

نعم، هناك أدلة تشير إلى أن التعرض للضوء الأزرق قبل النوم يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية النوم. ينصح بتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية في الساعات الأخيرة من الليل واستخدام مرشحات الضوء الأزرق للمساعدة في التخفيف من هذا التأثير.

 

لا توجد دلائل كافية حتى الآن لتأكيد أن التعرض المطول للشاشات بشكل مباشر يسبب مشاكل في الرؤية. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب التعب العيني والتوتر في العيون من الاستخدام الطويل للشاشات.

 

هناك دراسات تشير إلى أن التعرض المطول للضوء الأزرق قد يكون له تأثير على الصحة العقلية، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على نوعية النوم. يُنصح بتقليل استخدام الشاشات في الساعات الأخيرة من اليوم لدعم النوم الصحي.

 

نعم، هناك عدة حلول. يمكن استخدام مرشحات الضوء الأزرق على الأجهزة الإلكترونية، ويمكن أيضاً تفادي استخدام الشاشات قبل النوم. هناك أيضاً نظارات تحمي من الضوء الأزرق يمكن استخدامها للمساعدة في تقليل التأثير.

 

لا، الضوء الأزرق الطبيعي من الشمس في النهار يمكن أن يكون مفيدًا لضبط الدورة اليومية لدينا ورفع معنوياتنا. إن التأثير السلبي يتعلق أساسًا بتعرضنا للضوء الأزرق في ساعات الليل، حينما يمكن أن يؤثر على نوعية النوم.

 

 

 

Scroll to Top