أخيرًا، مع استمرار TikTok في طرح ميزات جديدة، مثل منشورات الصور المشابهة لـ Instagram، لاحظت أن منشئي المحتوى يميلون إلى نشر نفس المحتوى عبر جميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. اعتاد TikTok أن يكون فريدًا في تقديم مقاطع فيديو قصيرة، ولكن الآن يقدم Instagram وYouTube Reels وShorts التي تلتقط نفس الميزات. بدلاً من التمرير عبر TikTok، يمكنني الآن فقط متابعة نفس الحسابات على Instagram ورؤية المحتوى المتطابق.
إذا كنت لا تزال ترغب في استخدام TikTok ولكنك لا تحب ما تراه عند التمرير، يمكنك تجربة هذه النصائح لإعادة ضبط صفحة TikTok For You:
- التفاعل مع المحتوى المفضل: أبدِ إعجابك بالفيديوهات التي تفضلها، واترك التعليقات، وشارك المحتوى الذي تجده ممتعًا. هذا سيساعد خوارزمية TikTok على فهم تفضيلاتك بشكل أفضل.
- تخطي المحتوى غير المرغوب: قم بالتمرير بسرعة عبر المحتويات التي لا تهمك أو تضغط على “غير مهتم” عندما ترى مقاطع فيديو لا تعجبك. هذا سيقلل من ظهور هذا النوع من المحتوى في المستقبل.
- متابعة الحسابات ذات الصلة: ابحث عن منشئي المحتوى الذين يقدمون ما يثير اهتمامك وتابعهم. كلما زادت متابعتك لحسابات ذات محتوى مفضل، زادت احتمالية ظهور محتوى مشابه في صفحتك.
- البحث باستخدام الهاشتاجات: استخدم الهاشتاجات المتعلقة بالمواضيع التي تهمك للعثور على محتوى جديد ومثير.
على الرغم من أن TikTok حظي بلحظة مميزة منذ نصف عقد من الزمن، إلا أنني أعتقد أنه بدأ في التراجع مع طرح منصات التواصل الاجتماعي الأخرى لميزات مماثلة. الآن، أجد أن استخدام Instagram لمشاهدة نفس المحتوى يتضمن عددًا أقل من الإعلانات والعروض الترويجية، مما يوفر تجربة استخدام أكثر سلاسة وأقل إزعاجًا.
محتوى دون ركائز علمية
التحديات التي تواجه منصة TikTok، كما ذكرت، تتعلق بالدقة العلمية للمحتوى المنشور والتأثيرات السلبية المحتملة على المستخدمين، خاصة فيما يتعلق بالصحة النفسية. بالنظر إلى عدم القدرة على تقديم تشخيص دقيق للاضطرابات النفسية من خلال مقاطع الفيديو القصيرة، يمكن أن تؤدي محاولات التوعية إلى تعميق الفجوات في الفهم العام لهذه الاضطرابات بدلاً من تحسينه.
على سبيل المثال، بينما قد تكون بعض المقاطع القصيرة تهدف إلى التوعية بأعراض الاضطرابات النفسية، فإن الطريقة التي يتم من خلالها تقديم هذه الأعراض قد تكون مبالغ فيها أو غير دقيقة، مما يمكن أن يؤدي إلى تشويه الصورة الحقيقية للمرض أو إلى تأكيد الاعتقادات الخاطئة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي محاولات تحديات TikTok التي تتضمن تقليد أو محاكاة أعراض الاضطرابات النفسية إلى تقديم صورة سطحية وغير دقيقة لهذه الاضطرابات، مما قد يؤدي إلى تعزيز الأفكار الخاطئة والنماذج السلبية بدلاً من تعزيز الفهم الصحيح والدعم لأولئك الذين يعانون من هذه الاضطرابات.
لذلك، يجب أن يكون هناك توازن بين التوعية والمسؤولية في تقديم المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي مثل TikTok، حيث يجب أن يتم النظر في التأثيرات السلبية المحتملة والحفاظ على دقة المعلومات التي يتم تبادلها، خاصة تلك المتعلقة بالصحة النفسية والاضطرابات النفسية.
نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب نفسي يتميز بصعوبة في التركيز، فرط الحركة، وعدم الاستقرار العام في السلوك. يعتبر الاضطراب من مجموعة الاضطرابات التطورية التي تؤثر على الوظائف التنفيذية للدماغ، مما يؤثر على القدرة على التنظيم الذاتي والتحكم في الانتباه والسلوك.
تقسم مايو كلينك ADHD إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- فرط الحركة وتشتت الانتباه المختلط: حيث يعاني الفرد من فرط الحركة وتشتت الانتباه في نفس الوقت.
- فرط الحركة فقط (ADHD-PI): حيث يكون الفرد يعاني من فرط الحركة دون تشتت الانتباه بشكل واضح.
- تشتت الانتباه فقط (ADHD-I): حيث يكون الفرد يعاني من تشتت الانتباه بدون فرط الحركة بشكل واضح.
الأسباب الدقيقة لـ ADHD لا تزال موضوع بحث واسع، وتشمل عدة عوامل محتملة مثل الجينات، العوامل البيئية، والتفاعلات بينهما. العوامل البيئية مثل التعرض للسموم في فترة الحمل أو في الطفولة المبكرة قد تلعب دورًا في تطوير ADHD. بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراحات بأن اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي قد تكون لها دور أيضًا في ظهور هذا الاضطراب.
تظل الأبحاث والدراسات مستمرة لفهم الأسباب البيولوجية والنفسية لـ ADHD بشكل أفضل، وهذا يهدف إلى تحسين التشخيص والعلاج للأفراد المتأثرين بهذا الاضطراب الشائع.
تحذيرات جدّية من التشخيص الخاطئ

الدكتورة نورا الأحمد تسلط الضوء على أهمية تقييم شامل ومؤهل من قبل محترف مختص في تشخيص اضطرابات مثل فرط الحركة ونقص الانتباه وعسر القراءة. هذا التقييم يعتمد على المعايير السريرية الموثوقة ويشمل تقييم العوامل المتعددة مثل التاريخ الشخصي، التاريخ العائلي، وتأثير الأعراض على الحياة اليومية للفرد. تنوه الدكتورة إلى أن استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل TikTok كأداة للتشخيص يحمل مخاطر محتملة، مثل التشخيصات الغير صحيحة التي قد تؤثر سلباً على الفرد على المدى الطويل.
التشخيص الخاطئ المبني على معلومات سطحية دون فحص سريري متعمق قد يؤدي إلى توجيه علاجات غير مناسبة، مما يمكن أن يسهم في تدهور الحالة النفسية للفرد أو عدم تحسنه. هذا الأمر يمكن أن يتسبب في “تضخم” الأعراض المرضية وزيادة احتمالات الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، فضلاً عن صعوبات في التفاهم الاجتماعي والتكيف.
لذا، يحث الأطباء والمختصون على أهمية الاعتماد على تقييم شامل وفحص سريري دقيق لتحديد التشخيص الدقيق وتوفير العلاج اللازم والفعال لكل حالة.
الخاتمة
في الختام، قد يكون TikTok قد أحدث ثورة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي عندما ظهر لأول مرة، مقدماً تجربة جديدة ومثيرة للمستخدمين عبر مقاطع الفيديو القصيرة والمسلية. ومع ذلك، مع مرور الوقت وتغير المنصة، أصبحت تجربة الاستخدام أقل متعة وأكثر إزعاجًا بسبب التكرار الزائد للإعلانات والتركيز الكبير على الترويج للمنتجات.
زيادة مدة مقاطع الفيديو وتكرار الإعلانات بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى المحتوى الترويجي المتكرر، جعلت من الصعب الاستمتاع بالتطبيق كما كان في السابق. من ناحية أخرى، ظهرت منصات أخرى مثل Instagram وYouTube بمزايا مشابهة، مما يوفر تجربة أكثر توازناً وأقل إزعاجاً للمستخدمين.
قد يكون من الأفضل إعادة النظر في استخدام TikTok إذا كنت تشعر بأنك تفقد وقتًا ثمينًا في التمرير بلا هدف، أو إذا كنت تبحث عن تجربة تواصل اجتماعي أكثر نقاءً وخالية من الإعلانات المتكررة. التركيز على الأنشطة الحقيقية وتجارب الحياة الفعلية يمكن أن يضيف قيمة أكبر لحياتك مقارنة بمشاهدة مقاطع فيديو قصيرة على شاشة الهاتف.
باختصار، بينما كان TikTok رفيقاً ممتعاً في الماضي، فإن التغيرات الأخيرة في المنصة تجعل من المفيد التفكير في تقليل استخدامك له أو حتى التوقف عن استخدام التيك توك تماماً. قد تجد أن لديك وقتًا أكثر لقضائه في الأنشطة التي تجلب لك السعادة والتفاعل الاجتماعي الحقيقي.
مع تحيات موقع فارس الاسطوانات.
يمكنكم متابعتنا على صفحة فارس الاسطوانات على الفيسبوك.